كتبت / إيمان مكاوي السعاده الزوجية أساسها: الإيمان ، والثقة المتبادلة ،والحب هذه العوامل الثلاثية اذا أختل واحدآ في داخل أحد الزوجين تزعزعت خيمة الأستقرار في نفسه وعاش أضطرابآ شديدآ تجاه الأخر بل تجاه الحياه كلها نظرآ لما يمثله الطرف الأخر م سكن نفسي يجعله أكثر تفاؤلآ وقدرة علي الإنتاج والتفكير والعطاء وربما تنتهي تلك الإضطرابات بالإنفصال العاطفي داخل البيت الواحد أو الطلاق .
وقد وجدت علي الحياة المعاصرةأسباب كثيرة تثير الزوابع بين الزوجين وتضرب الخدر في عقر الدار
لعل أبرزها الأستخدام السئ للمحمول والأرضي ، الشبكة العنكبوتية لا سيما الشات ومنتديات الحوار الشبابي ونافخ الكبر أعني الفضائيات المنحلة ، والسفر المشبوه ،والشلة المنحرفة
ومن خلال متابعاتي بسبب ملاحظة بعض التصرفات التي تشئ بأن الرجل يخبئ علاقة ما وراء مهاتفاته الكثيرة المتسمة بالغموض أو سفراته الكثيرة جدآ الي أماكن مشبوهه والمرأة ربما وضعها زوجها في قفص الإتهام مع أن يحبها
ولكن مريض بما يختزن من أساليب أبليسية تدور بين الشباب والشابات
أما من خلال مغامراته الشخصية قبل الزواج أو بعده
أو من خلال سماعه قصصآ مثيرة تقع فيها المرأة فريسة لأوغاد المتصلين الذين لا يراعون حرمات الله ولا يقيمون لأعراض إخوانهم المسلمين وزنآ ولا قيمة. يقع الرجل الزوج فريسة التفكير الوهمي حيث يبدأ بالشك من خرم إبرة ثم يتسع الخرم فيكون خرقآ ثم يكون شقآ واسعآ فتطارده الشكوك المشحونة بالغيرة الطاغية يوقدها حب جريح ليست معه أدلة وإنما هي مجرد ظنون أو مؤشرات يمكن حملها علي المحمل الحسن أو أن هناك من هو حاقد عليه أو علي زوجته أو حاسد لهما فيكيد له كيدآ
حينها يلجأ أحد الزوجين للتصنت والتجسس والتوجس ثم يطلق الشكوك بكل عنف في وجه الأخر منتظرآ منه التصديق أو التكذيب
لتبرد حرته ومع أستمرار الشكوك وأستمرارات التآلم والعذاب من الطرف الأخر بل من الطرفين يلتفت الزوج الشكاك إلي من حوله طالبآ المساعده لا ليثبت له براءة المظلوم ولكن ليقره علي ظلمه فلا يجد أحدآ فيكون الحل هو الفراق
النكد الذي يذهب فيه البيت والأولاد ضحية وسوسات الشيطان لتأكل الحسرة كل من حطبته نار الظنون الأثمة
بعض الرجال ينسي أن هذه المرأة المتهمة بالباطل هي عرضة وأن الحديث عنها فيما يمس شرفها
هو طعنة في صميم شرفهاويكذب الكذبة ثم يصدقها أنه يتهمها بأن لها صلات مشبوهة
ثم يتوهم ذلك حقيقة لم يشهق من شدة الألم ويتسأل أيعقل أن تنحرف زوجته أو أخته أو بنته وهي الدرة المصون والعفيفة الطاهرة ….!!!
ان الشكوك الزوجية مزرعة للشقاء وبقاؤها تنغيص لمعني الحياة الحقيقي ولابد من علاجها
فالزواج مودة ورحمة ورضا بالعيش وخوفآ من الله
وليست تعنف وشدة
فيجب علي الزواج أن يراعي زوجته وأولاده في الله فكل راعي مسئو عن راعيه وأن يكون عطوفآ وحنونآ
عليهم مثلما كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم” فأخواتي في الله أوصيكم بزوجاتكم وأولادكم فكلما زرعتم حصدتم فلا تكونوا كالأرض البور بلا ثمار .